يشهد المجال الاقتصادي في فيتنام تحولاً ملحوظًا بفضل العلامات التجارية الفيتنامية الطموحة المستعدة للانتشار عالميًا، وتجسد مجموعة فينجروب الرائدة هذا الاتجاه حيث إنها تلهم جيلًا جديدًا من رواد الأعمال “للتطلع إلى طموحات كبيرة”.
هانوي، فيتنام – Media OutReach Newswire– 9 سبتمبر 2024 – سيلاحظ غالبًا زوار فيتنام في العقود الأخيرة انتشار علامات “Vin” التجارية التابعة لمجموعة فينجروب، وهي (Vinhome) في مجال العقارات و (Vinpearl) في مجال الضيافة و(Vinmec) في مجال الرعاية الصحية و(Vinschool) في مجال التعليم، ولذلك تغلغلت أعمال فينجروب بعمق في حياة المجتمع الفيتنامي، وهذا يدل على قوة القيادة المستنيرة وإمكانات الشركات الفيتنامية.
تخصصت مجموعة فينجروب أساسًا في مجال العقارات ثم توسعت استراتيجيًا للعمل في قطاعات جديدة. جدير بالذكر أن في عام 2018 أعلنت فينجروب، وهي أكبر تكتل تجاري خاص في فيتنام، عن خطة مدتها 10 سنوات لتصبح مجموعة رائدة عالميًا في مجال خدمات الصناعات التكنولوجية مع التركيز على مجال التكنولوجيا في صميم أعمالها.
رئيس مجلس إدارة مجموعة فينجروب ، فام نات فونج، أعلن ذات مرة رؤيته للاستفادة من التكنولوجيا لرفع مستوى معيشة مواطنيه. صرح فونج في عام 2019 قائلًا: “عندما تتطور التكنولوجيا والصناعة يمكننا المساهمة في تغيير حياة كثير من الناس. على سبيل المثال، تُعد دخول الكادحين ضئيلة حاليًا، لكنها قد تزيد زيادة كبيرة حتى إذا أصبحوا عمال عاديين في مجال التكنولوجيا”.
إن مسار التطور الملحوظ الذي حققته مجموعة فينجروب يبرز رحلة فيتنام التي تحولت من دولة مزقتها الحرب إلى قوة اقتصادية ناشئة في أقل من أربعة عقود، ولذلك تعبر فينجروب عن مثابرة الشعب الفيتنامي وإبداعه، وتُعد أيضًا مصدرًا للإلهام.
كما تشير التطورات الأخيرة للمجموعة إلى تغير عقلية رواد الأعمال الفيتناميين إلى حد كبير؛ فتتزايد قدرتهم على تخطي العقبات ويتطلعون إلى تحقيق طموحات جريئة ويسعون إلى التوسع في أسواق عالمية. يعتقد الخبراء أن فيتنام مهيئة لإنشاء مزيد من الشركات مثل فينجروب، خاصة في ظل الطفرة التكنولوجية العالمية.
تضم مجموعة فينجروب شركة فينفاست المتخصصة في تصنيع السيارات، وهي من أجرأ المشاريع الدولية التي أنشأتها المجموعة. إن إنشاء شركة فينفاست يمثل لحظة تاريخية بالنسبة لفيتنام حيث شهدت ميلاد أول علامة تجارية للسيارات محلية الصنع، فقبل إنشاء فينفاست كان قطاع السيارات الفيتنامي يعتمد بشكل كبير على الاستيراد إلى جانب تجميع أجزاء السيارات محليًا على نحو محدود والاستعانة بصناعات داعمة غير متطورة.
يتمسك فونج بالتزامه نحو شركة فينفاست رغم التحديات والعقبات الكامنة في مجال تصنيع المركبات الكهربائية، وتصميمه على الاستثمار في هذه الشركة “حتى ينفد ماله” يدل على طموحاته الأوسع نطاقًا لتحقيق الفخر الوطني من خلال الابتكار.
للاستفادة من الإمكانات غير المستغلة لسوق الشرق الأوسط، تتخذ شركة فينفاست خطوة جريئة أخرى؛ فبعد ترسيخ أعمالها في أمريكا الشمالية وأوروبا، تتعاون الشركة حاليًا بنشاط مع شركاء وموزعين محتملين في الشرق الأوسط، ويؤكد هذا التوسع الاستراتيجي على التطلعات العالمية لفينفاست، ويسلط الضوء على الروابط الاقتصادية المتنامية بين فيتنام ومنطقة الشرق الأوسط.
دخول فينفاست في الأسواق الدولية يُعد دليلًا قويًا على قدرة فينجروب، وفيتنام ككل، على مفاجأة العالم؛ فهما يمتلكان الشجاعة والقدرة على استكشاف آفاق جديدة، وتحدي المنافسين البارزين، وترسيخ مكانتهما في السوق العالمية.
تواصل العلامات التجارية الفيتنامية سعيها نحو الابتكار وتوسيع نطاقها، لذا لم تعد تشكل المستقبل الاقتصادي للبلاد فحسب، بل تلهم أيضًا جيلًا جديدًا من رواد الأعمال للتطلع إلى طموحات كبيرة والمساهمة في تطور فيتنام المستمر. يراقب العالم بترقب مشاركة هذه العلامات التجارية الطموحة في كتابة الفصل التالي من تاريخ فيتنام المبهر.